الخميس، 28 أغسطس 2025 09:14 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

طب وصحة

”الأفوكادو”.. ثمرة خضراء بلون الذهب وسعر يثير الجدل

بوابة المصريين

أصبحت ثمرة الأفوكادو ضيفًا دائمًا على موائد عشاق الغذاء الصحي، فهي ليست مجرد فاكهة ذات مذاق مميز، بل “سوبر فود” غني بالدهون الصحية، الفيتامينات، والألياف التي تعزز صحة القلب والجهاز الهضمي وتمنح البشرة نضارة وحيوية. ورغم فوائدها العديدة، يبقى السؤال حاضرًا: لماذا يصل ثمنها إلى مستويات مرتفعة مقارنة بغيرها من الفواكه؟

فاكهة تحتاج إلى عناية خاصة

الأفوكادو من المحاصيل الحساسة التي تتطلب ظروفًا مناخية معينة تجمع بين الدفء والرطوبة، ما يحد من الدول القادرة على زراعتها بكميات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج أشجار الأفوكادو إلى سنوات طويلة حتى تبدأ الإنتاج بشكل اقتصادي، مما يزيد من تكلفة الاستثمار الزراعي.

استهلاك عالمي متزايد

مع تصاعد الوعي الغذائي وانتشار الحميات الصحية، ارتفع الطلب العالمي على الأفوكادو بشكل ملحوظ، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة. هذا الإقبال الهائل يتجاوز في كثير من الأحيان حجم المعروض، مما يدفع الأسعار للارتفاع.

تكلفة النقل والحفظ

الأفوكادو ثمرة سريعة التلف، ما يتطلب طرقًا دقيقة في الجمع، التخزين، والنقل. فهي تُقطف قبل نضجها الكامل ثم تُنقل في بيئة مبردة حتى تصل إلى المستهلك. هذه الإجراءات اللوجستية المعقدة تضيف عبئًا إضافيًا على سعرها النهائي.

اقتصاديات “الذهب الأخضر”

في بلدان مثل المكسيك، بيرو، وتشيلي، أصبحت زراعة الأفوكادو أحد المصادر الاقتصادية المهمة، حتى أُطلق عليها “الذهب الأخضر”. لكن هذه الزراعة تواجه تحديات متعلقة بندرة المياه، ارتفاع تكاليف العمالة، وأحيانًا الصراعات على الأراضي، وهو ما ينعكس بدوره على السعر.

بين الرفاهية والصحة

رغم أن الأفوكادو ما يزال يعتبر سلعة شبه فاخرة في بعض الدول، فإن قيمته الغذائية تجعله خيارًا مفضلًا لدى كثيرين، حتى مع ارتفاع سعره. فهو يرمز إلى مزيج من الصحة والرفاهية، ما يجعله حاضرًا في قوائم الطعام العصرية ومطابخ المطاعم الراقية.

طب وصحة

آخر الأخبار