فقد اليوم الوسط الثقافي في مصر والعالم العربي سيدته لبنى زيتون، سيدتنا القارئة المثقِّفة (على زنة اسم الفاعل) لجيل بل أجيال كانت على شفا جرف من انهيار جدار التثقيف القرائي والنقدي والتحليلي للحرف العربي فكرا وأدبا.

لبنى زيتون واحدة من أهم الأسماء في العقود الأخيرة التي التف حولها الكتاب الشبان والقراء من مختلف الأعمار يتحلقون حول كتاب فكري أو أدبي لأحدهم؛ كي يحتفلون معا بظهوره لمرافئ الحياة الثقافية.

لبنى زيتون أعطت القراءة مفهوما عميقا وبعدا ثقافيا وتنويريا أعمق من تعريفات الويكبيديا بمفهومها التقليدي، كان مفهوما مختلفا؛ ذلك انطلاقا من بساطة التناول وعمق الرؤية في آن وذلك خلال نافذتها (مين بيقرا إيه).

شاء لي ربي أن أجلس إليها جلسات محدودة لكنها معدودة في سجل العمر، وهي لديّ بلا شك محطات فارقة؛ ذلك بما كانت تحمله من وقفات تعلم لمثلي من هذه السيدة العظيمة.

رحم الله سيدتنا لبنى زيتون التي أوجزت تعريف شخصها الإنسان بما سطرته على صفحتها فيما افتتحت به أعلاه...

خالص عزائنا للوسط الثقافي كافة، ولقرائها والمتحلقين حول تنويرها من كتاب وقراء ومتابعين...

ومن قبل خالص العزاء خاصة لأسرتها الكريمة

إنا لله وإنا إليه راجعون...

خالص العزاء