الجمعة، 29 مارس 2024 06:12 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

أحمد السيد يكتب.. المحرومات من الميراث

بوابة المصريين

بيّن الله -تعالى- أنّ الميراث أمرٌ من أوامره ووصيةٌ من وصاياه، فلا يجوز لأحدٍ أنّ يتعدّاه، والناظر في آكل مال الورثة يجده قد وقع في العديد من المخالفات الشرعية؛ أولها أنّه متمردٌ على أحكام الله عزّ وجلّ؛ وهذا سببٌ لوقوعه في الفتنة واستحقاقه للعذاب، وثانيها أنّه آكلٌ لمال الناس بالباطل؛ وقد نهت الشريعة الإسلامية عن ذلك وحرّمته على المسلمين، وأخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من أكل الحرام حُرم به من الجنة، وثالثها قيامه بالظلم؛ فمن جَحد حق الورثة في الميراث ولم يُعطهم إياه كان ظالماً لهم، والظلم مُحرّمٌ في الإسلام، كما تَوعّد الله -عزّ وجلّ- فاعله بالعاقبة الوخيمة، أمّا رابعها فكونه سببٌ في حصول قطيعة الرحم؛ فلا شكّ أن انتقاص حقوق الورثة وأخذها يُؤدي إلى الشحناء والبغضاء والقطيعة في غالب الأحيان، فالواجب على الإنسان أن يتقي الله

قال تعالى : ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضا )
النساء آيه ٧
قال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فأن كنا نساء فوق إثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدةً فلها النصف فريضة من الله )
النساء ١١
لا شك أن حرمان الأنثى من نصيبها في الميراث هو إغتصاب لحقها بالباطل إضافه إلى أنه تعدي على حدود الله وعمل من أعمال الجاهليه فلا يجوز للأب أن يحرم بناته قبل وفاته وكذلك الأبناء لا يجوز إن يحرموا الأخوات من الميراث فالميراث نظام قرره الله تعالى بعلمه وعدله وحكمته وأعطى كل ذي حق حقه ومن خالف فقد إعتدى على حدود الله لذلك كل الأمور الشرعيه فهمنا إياها رسول البشريه إلا الميراث فإنه نزل مفصلاً في سورة النساء في القرآن الكريم - لذلك أرجو أن يعلم الجميع ان الأبناء لم ولن يكونوا شفعاء لوالدهم من دخول النار وقد يقرأون له الفاتحه وقد لا يكون .
- حرمان البنت من الميراث هو سلب حقها الشرعي المنصوص عليه في القرآن لتنعم به زوجة الأخ على حساب البنت أو الأخت .
- من يضمن أحوال البنات مستقبلاً فمثلاً :
* البنت تتزوج وقد تترمل وعندها أبناء وقد لا يكون لها بيت إلا بالاجره فماذا تعمل .
* البنت قد ترزق بأبن أو بنت أذكياء للدرجه التي يجب أن تؤهلهم لإكمال الدراسه كأن يحصل على معدل عالي ويحرم من ذلك .
* البنت قد تصاب بمرض أو من تعول وقد تكون بأمس الحاجه للدواء .
* البنت الأم تحلم ليل نهار بمستقبل أولادها .
- الظروف الإجتماعيه الأخيره وما صاحبها من تطورات ساعدت على القطيعه وعدم التواصل إلا بالأعياد والمناسبات الأمر الذي يجعل الأخ لا يعلم عن أخته شيئاً إلا من رحم ربي .
- التجارب السابقه مع الناس علمتنا أن أكثر إحترام الوالدين والأخوات طالما أن الميراث لم يقسم فأن تم تقسيمه سواء بالحق أو بالباطل سيذهب الإحترام حتى للوالدين ويصبح بعض الآباء يستجدي الطلبات من أبنائه إلى الحد الذي وكأنه يتسول .
- ما هو موقف إبنتك أو إختك وهي تجلس بحاله يرثى لها منزوعة الزينه حتى من الحَلقَ أمام زوجتك المشنشله بالذهب الفاخر والموبايل الفاخر والثياب الفاخره وكل ذلك من مال أبيها الذي حُرمت منه .
- ما هو موقفها حينما تدخل أي بيت من بيوت أخوانها وترى ما هب ودب من رغد العيش والتبذير الذي جعل لكل ولد سياره بينما سبب زيارتها لهم لتطلب مبلغ خمسه إو عشره دنانير دين إلى أن يستلم الأبن الراتب الذي تأخر عن موعده .
- ما هو موقفك حينما تعزم اختك على الفطور في رمضان وتقول لك بلسان طلق أنا يا خوي بدي مصاري بدل الفطور ما بدي عزيمه .
- ما هو موقفك وانت تتبرع للقاصي والداني ويستدعيك محل بيع الدجاج مثلاً لإعلامك أن أختك عليها حساب قبل ثلاثة أشهر .
- وثبت رسمياً أن البعض من المحرومات من الميراث وقد يقول البعض إني بالغت ولكنها حقيقه إوصلتهم الدعاء على أبيهم وأخوانهم برفع الأكف أمام الناس وفي أكثر من مناسبه وكل ذلك للظروف القاسيه التي يعانوا منها ولم تكن سابقاً بالحسبان .
- بقى ان نقول أن الأبن المحترم وصاحب الضمير والدين والتربيه والأخلاق لا يرضى على نفسه أن يدخل والده النار بسببه بل ويجب إقناع والده بكافة الوسائل للحيلوله دون ذلك ومن فات به الفوت فليبرئ ذمة أبيه وليعيد لإخواته حقهم كاملاً أو جزءً منه قدر المستطاع ولن يفي ذلك ، وما أُخذ بالحياء أو التهديد أو الضغط للمسامحه فهو حرام ولا يجوز المشاوره بالإرث والمحاياه بذلك .
- وليعلم الناس أن الكثير من الأباء هم حطب لنار جهنم نتيجة ذلك التصرف الذي ينعم به الأبناء وأبناءهم بينما هو عاش حياته فقيراً ليورثهم ومات فقيراً ليُلقى في أحضان جهنم والكارثه أن الكثير من الأبناء لايعرفون قبور آباءهم مره يقول هذا ومره يقول ذاك وحجة الواحد فيهم أنه لم يذكره أحد بوضع نصيبه تحمل إسمه ونقول لو كان هناك زيارات متكرره لما ذهب موقع القبر من ذاكرتكم يا صعاليك .

مقالات الرأي