الأربعاء، 24 أبريل 2024 11:22 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

سلمي سرور تكتب.. «الرغبة غاية وليست وسيلة.. قلبك يستحق أن تبلغ هدفك»

بوابة المصريين

هكذا هى قلوب الناس تخاف من تحقيق أحلامها لأنها تعتقد أنها لا تستحق بلوغها أو أنها لا تقدر على بلوغها هكذا هو الحب كثيرًا ما يدفن داخل القلب خوفًا من خروجه إلى النور وفى النهاية يموت القلب ويدفن تحت التراب، هكذا نحن البشر دائمًا نخاف من هول المعاناة التى تسبق النهاية، النهاية التى تتحول إلى ذكرى لتترك أثر مفزع يهتز له كيان الانسان ليترك بداخله انين لا يسمعه سوى أذنيه ولا يشعر به سوى قلبه.

هكذا هو الخوف يسيطر على أفكارنا ومشاعرنا وعقولنا ومستقبلنا ليصبح مثل الحاجز الذى يقف أمام طموحاتنا وأحلامنا ورغبتنا فى الحياة إلى متى ستظل قلوبنا عاشقة للخوف بدلًا من عشق الحياة، إلى متى ستظل الرغبة وسيلة فقط وليست غاية وهدف إلى متى ستظل أحلامنا مجرد حبر على ورق وكتابات على الجدران ورسومات على الرمال، فما أصعب أن تعيش قلب بلا إنسان، ما أبشع أن تشعر بنبضاتك ولكنك لا تستطيع التواصل مع الحياة، ما أفظع أن تشعر بصرخه تخرج من أعماقك لا يسمعها أحد سواك، تشعر بزحام داخلك ولكنك لا تعلم مصدره فهل هذا هو احساس الضياع؟، أم هو الاحساس الطبيعى للحياة؟، هل ذلك الشعور هو بداية النهاية أم هو نهايه لكل بداية؟.

حقًا ما أصعب أن تكون وأنت فى الحياة أصبحت لا تكون، هذه ليست مجرد كلمات تخرج من الأفواه ولكنها صرخات تقشعر لها الأذان هذا ليس مجرد إحساس إنما هو معظم ما يعانيه البشر الأن ليظهر ذلك على وجوههم ليؤثر ذلك على دراستهم وعملهم وجميع علاقتهم الاجتماعية والأسرية، وفى النهايه يؤدى إلى الفشل، فالفشل يبدأ من ثغره وأنا أرى ثغره الفشل تبدأ من الخوف، نعم هذا هو الواقع الخوف الذى يؤدى الى إنهيار وتحطيم جميع الأمال والطموحات الخوف الذى يؤدى إلى السلبية التى تسيطر على العقول وتستقر فى النفوس لتجعلها نفوس متبلده رافضه للحياة.

فلماذا لا نحاول أن نخرج أنفسنا من ذلك الشعور فما أجمل أن يمتلئ قلبك بالأمل، ما أسعد تلك اللحظات التى تغمض فيها عينيك لتبحر فى أحلامك وتعيش معها كأن ما تراه هو الواقع وحينما تفتح عينيك ترى ضوء النهار يرسل إليك نوره إشارة لبدأ يوم جديد فتتذكر أحلامك لتضعها هدف أمامك مع كل نهار جديد، ما أجمل أن تفتح نافذتك وأنت مبتسم للحياة فتأخذ نفسًا عميقًا يسرى بداخلك ليبعث إليك رحيق الأمل مع كل نفس تستنشقه ومع كل نفس تخرجه يخرج معه كل ما فى أعماقك من هموم لتبدأ يومك الجديد بنفس صافية خالية من ضيق الصدر وهموم الحياة، ما أعظم راحة البال التى تبعث الطمأنينة فى القلب لتجعلك دائمًا تقبل على الحياة بفرحه تغمرك، ما أعظم أن تتمسك بالأمل حتى لو كان لحظة ليجعلك دائمًا تؤمن بالقدر وترضى بقضاء الله ما أعظم الرضا والقناعة فاذا رضيت القلوب واقتنعت العقول بات القلب بلا هموم وصانت العقول نفسها من الجنون.

سلمي سرور بوابه المصريين حزب المصريين الرغبه غايه وليست وسيله الامل رغبه الخوف

مقالات الرأي

آخر الأخبار