الجمعة، 19 أبريل 2024 10:14 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

مصطفى أبو عطا يكتب.. بوادر حرب عالمية ثالثة روسيا تضرب أوكرانيا

مصطفى أبو عطا
مصطفى أبو عطا

استفاق العالم صباح اليوم الخميس على إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعملية عسكرية ضد أوكرانيا في تصعيد خطير لأزمة فاقت من العمر عقودًا.

فلاديمير بوتين أعلن في ساعة مبكرة اليوم عن عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وفتح الباب على مصراعيه لما أصبح يسمى بـ"حرب عالمية ثالثة” انطلقت شراراتها الأولى نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة “خاركيف” و"ساحل اوديسا”.

تناقلت وكالات الأنباء العالمية صورًا ومشاهدًا لأولى عمليات القصف الروسي لأوكرانيا، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار “تويتر” بمقاطع فيديو لما يحدث في أوكرانيا اليوم تحت هاشتاج “الحرب العالمية الثالثة” ولم تختلف الصور والمشاهد المنقولة عن بداية هروب آلاف الاوكرانيين من العاصمة كييف نحو مناطق آمنة تحت صوت صفارات الإنذار ودوي انفجارات التي استهدفت مطارات أوكرانيا ومستودعات أسلحة.

تصب أغلب التحليلات المتعلقة بخلفيات الأزمة الروسية الأوكرانية حول رفض الرئيس فلادمير بوتين التقارب الكبير بين أوكرانيا والغرب وتمسك كييف بالانضمام إلى حلف “الناتو” الذي يعتبره بوتين تهديدًا مباشرًا لروسيا بعد عقود من الأزمة بين دولتين لهما جذور في الدولة السلافية الشرقية المسماة «كييف روس» بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات اعترفت روسيا في 1997 رسميًا من خلال ما يسمى بـ«العقد الكبير» بحدود أوكرانيا بما فيها شبه جزيرة القرم ولم تكن بين الدولتين هدنة دائمة حيث شهدت موسكو وكييف أول أزمة دبلوماسية كبيرة حديثة بينهما في عهد فلاديمير بوتين ففي خريف عام 2003 بدأت روسيا بشكل مفاجئ في بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة «كوسا توسلا» الأوكرانية، الذي اعتبرته كييف محاولة جديدة لرسم حدود أوكرانيا.

في عام 2008 حاول الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش إدماج أوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي «ناتو» وقبول عضويتهما من خلال برنامج تحضيري، لكن قوبل ذلك باحتجاج بوتين وموسكو أعلنت بشكل واضح أنها لن تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا.

في صيف عام 2013 مارست موسكو ضغوطًا اقتصادية هائلة على كييف انتهت بفرار الرئيس الأسبق يانوكوفيتش إلى روسيا عام 2014 و هي السنة التي استغلت موسكو خلالها فراغ السلطة في كييف لضم القرم في مارس عام 2014 اعتبرت إنها بداية لحرب غير معلنة وفي الوقت نفسه بدأت قوات روسية شبه عسكرية في حشد منطقة الدونباس الغنية بالفحم شرقي أوكرانيا من أجل انتفاضة، كما أعلنت جمهوريتان شعبيتان في دونيتسك ولوهانسك يترأسهما روس.

ومنذ ديسمبر عام 2021 يطلب الرئيس الروسي بشكل علني من الولايات المتحدة ألا تسمح بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو تتلقى مساعدات عسكرية وتنص إحدى مواد الاتفاقية المتعلقة بحلف شمال الاطلسي على أن أي هجوم يتعرض له عضو في الحلف يعتبر هجومًا على الحلف بأكمله.

في ربيع 2021 حشد بعض القوات والعتاد العسكري على الحدود وفي نوفمبر الماضي بدأت روسيا في نقل أعداد هائلة من قوات جيشها إلى المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية بلغت 100 ألف عنصر بدأت مهامها الميدانية اليوم سبقها اعتراف روسيا باستقلال إقليمي "دونيتسك" و”لوغانسك” الانفصاليين في شرق اوكرانيا كجمهوريتين مستقلتين.

مصطفى أبو عطا

مقالات الرأي

آخر الأخبار