الأربعاء، 24 أبريل 2024 02:14 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ولاء مدبولي تكتب.. ياريتنا فضلنا جوه المندرة

ولاء مدبولي
ولاء مدبولي

أوبريت صغيرة على الحب
من أشهر وأهم الاوبريتات في تاريخ السينما المصرية.. ولن يمكنك تخيل أحد يقوم بذلك الدور إلا ملكة الشقاوة والدلال (سعاد حسني) الوجه البرئ والعفوية المطلقة.

هذا الأوبريت حين كتبه حسين السيد ولحنه محمد الموجي، عبرا عن واقع قاسي جدًا ومربك للفتاة، لن يغيره الزمن أو حقوق تأخذها المرأة عن تلك الأمنيات وهؤلاء المزخرفون جدًا من الخارج.

فتاة بريئة.. أمنيات.. مظاهر خداعة.. انه صراع اجتماعي نفسي شاق.. انتهى المطاف به إلى (ياريتنا فضلنا جوه المندرة).

أولًا: أمنية الحب
وفقًا لما ذكرته الباحثة هيلين يشر أن العقل هو العضو المسؤول عن الحب وليس القلب، حيث أن مراكز المخ المسؤولة عن إفراز الدوبامين والنورابينيفرين تنشط جدًا عندما يفكر الشخص ويركز تفكيره على ما يحب ويجعل الشخص كالأعمى والواقع تحت تأثير مخدر الكوكايين مثلًا، فلا تتعجب عندما ترى أحد المحبين يكتب الأشعار والأغاني التي تتكلم عن الحب.

ووفقًا لنفس البحث الخاص بهيلين يشر إن الوقوع في الحب له مذاق وإحساس خاص ولذيذ يشبه إحساس الشخص عندما يدمن مذاق الشيكولاته، وإن استمرار علاقات الحب الناجحة يعتمد على توافر عوامل الاستقرار والسعادة في هذه العلاقة كما أن علاقة الزواج يكون ناجحًا أكثر عندما تكون هناك عاطفة من الحب والاقتناع من كل طرف للآخر.

لقد أثبتت أحد الدراسات العلمية أن الألم النفسي يماثل تمامًا الألم العضوي حيث أن مراكز الألم الجسدي في المخ تستجيب للألم النفسي كالإنفصال أو الخيانة، لذلك حاول أن لا تسخر لجرح أو ألم أي شخص.

يظل الحب أمنية يا صديقي؟
أخبرني بقصتك.

ثانيًا: إلي هؤلاء الأشرار
الشارع مخيف، مخيف جدًا
لكنه حرية
هؤلاء الرجال الاشرار
لماذا..؟؟
طرق ملتوية، نوايا سيئة ووجهة جميلة للغاية ومرتبه، لم تكونوا متحرشين بشكل مباشر، وما تفعلونه أكثر وطأة وخسة.
(اقطع.. فرق.. العب.. طيب واللى هيكسب، اللى هيكسب يرمي ورقته، والعصفورة دي تبقى عروسته).

(بقى هى الدنيا كده؟.. بقى هما الناس كده؟
يا خسارة فرحتي .. يا خسارة ضحكتي، يا مين ياخدني تاني يرجعني لدنيتي).

أخبريني بقصتك يا صديقتي، أعلم انك هربتي يومًا من كونك فتاه.

ثالثًا: إلي الفتاة الطفلة.. ماذا بعد الحلم؟
بطلة الأوبريت.. أنثى جميلة طفلة شأنها يبدو رائع، مثير ومبهج، لكنه في حقيقة الأمر حزين، فالحب أمنية، والشارع حرية مليء بالأشرار.

(أنا عارف بس ايه اللى جابك هنا، ما قلتلك تعالى معايا، كنت هتوديني فين، البحر بتاعنا بس البحر بتاعكم ده بعيد قوي، ماحنا كنا هنوصل مسافة ما حكيلك حدوته، حدوتة ايه.. حدوتة العصفور والبلبل، اليوم خلص، اخص عليك والنبي يا حزمبل !!

اليوم خلص
سيبه يقولى حكاية البلبل
اليوم خلص
أنا حبيته والنبي يا حزمبل
سيبه يقولى حكاية البلبل !!)
هناك ونس نريده وربما يريدنا
لكن
اليوم خلص.

ياريتنا فضلنا جوه المندرة ولاء مدبولي

مقالات الرأي

آخر الأخبار