مريم عماد رمزي تكتب... ”رحلة النضج”
بوابة المصريينفي رحلة النضج يا عزيزي، تعلم أن ليس كل ما نحتاجه في حياتنا سيكون لنا؛ فالحياة ليست عادلة أبدًا. إنها أشبه بساحة معركة، حيث نحارب بكل طاقتنا في معارك قد تكون خاسرة، ولا تستحق أن نخوضها من الأساس!
الإنسان الناضج يعرف جيدًا متى يقف ويحزن على ما فقده وما ضيعه، ومتى يحمل سلاحه ويحاول من جديد، مستفيدًا من تجربة الأمس. عليه أن يواصل بعد كل فقد، حتى وإن كان قلبه ينفطر مع كل خطوة.
تعلم كيف تحتضن هدوء الليل بعد عاصفة اليوم، وكيف تحتمل الحالتين بكل هدوء. نعلم أن اختياراتنا ليست دائمًا الأفضل، حتى وإن كنا قد فكرنا في كل الاحتمالات. كن لطيفًا مع نفسك، وامنح روحك حقها في التعلم والنمو، وفي الوقوع والقيام من جديد.
الرحلة فردية واجبارية وصعبة لكل شخص
، وإذا بقي أشخاص محددون معك، فلا يتوجب على الجميع أن يفهم ما يدور في عقلك وروحك، أو التغيرات التي تمر بها. الحزن لن يغير قدرك أبدًا، ومهما فعلت، سيظل الأمر ثابتًا. تقبل ذلك وحاول أن تتأقلم.
العمر يمر، وأمامك اختياران: إما أن تظل في مكانك، يضيع العمر أمامك وأنت متأثر منتظرًا شفقة العالم، أو أن تكمل طريقك بقلب مجروح وروح متعبة.
قد تظن أنها النهاية، لكن رحمة الله دائمًا ما تفتح لك أبوابًا جديدة أمام عينيك، فتدرك أنك لم تكن تحارب وحدك أبدًا .