الأحد، 18 مايو 2025 05:03 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ولاء مدبولي تكتب: يا لنا من العرب

بوابة المصريين

أصبحت تصريحات الرئيس الأمريكي (ترمب) تزعجني للغاية يا صديق، هذا الرجل الأبيض الذي يجسد العنصرية والإستعمار بشكله المعاصر الفج .. يأتي إلى البلاد المشبعة بالدماء يجني الأموال منها بشكل مثير للإشمئزاز .
إنها الجلطة العربية الكبرى، لم أتمنى يوما أن أعاصر تلك الحقبة، أعلم أنه ليس بالجديد علينا تلك البلاهة وهذا الجشع
ولكن تمنيت الأستفادة من التاريخ ... تمنيت أن أعيش ما نستحق .
فعشت المعنى الحقيقي لإنعدام الإنسانية والخسة الواضحة
التاريخ مليء بالصراحات، الرغبة في البقاء على العرش والحكم مهما كان الثمن، لكن أي ثمن هذا الذي نشاهده في صمت وقهر !!
نشاهد ملايين بالجوار تموت جوعا !!!
في غضون ساعات يجني هذا الشيطان أرقام مهولة تكفي بلادنا الجريحة أعوام، كان بالإمكان تعمر غزة بأقل من 5٪ من تلك ألاموال .

هل المقابل البقاء !!... كان بإمكانكم جميعا أن تكسبونا نحن الشعوب بأقل من هذا كله، لكنها متعة الإسعباد وخشية الإنقلاب .
كيف أتحمل ما قاله بعد تلك الزيارة االمهينة !
ترمب: أعتقد أن (زيلنسكي) أعظم بائع في العالم وأفضل بكثير مني فهو يأتي ويغادر بمبلغ مائة مليون دولار في كل مرة.
رحلتي لطالما كانت جيدة مع المال، فأنا أجني المال وفي غضون أربعة أيام حققت ما أنفقناه بأوكرانيا .
أحد القادة الثلاثة قال لي قبل ليلتين أرجوك ساعد الشعب الفلسطيني لأنهم يتضورون جوعا .

يا الله !!! يا الله !!! اللهم قوة التحمل والصبر من عندك فأنا لا أملك ما يجعل قلبي يرتاح .
غصة في قلبي تكاد تصيبني بجلطة .

لم أعاصر حضارة الأندلس .. حاولت من خلال القراءة أن أعيش حقبة جيدة تشعرني بفخر أنني عربية، كم تمنيت أن أكون فعل مضارع ملىء بالعزة والشموخ، لا ماضي حدث وانتهى ... لا مجال للعودة.

الأندلس التي ظلت تحت الحكم الإسلامي قرابة الثمانية قرون .. وسقطت بطريقة مخذية.
فسقوط الأندلس كان حدثا تاريخيا طويل الأمد ومعقد، أمتد على مدار قرون، سقوط (غرناطة) عام 1492م الضربة الآخيرة لمعقل المسلمين هناك.
بدأ السقوط فعليا مع سقوط طليطلة عام 1085م بيد الملك (ألفونسو السادس).
سقطت غرناطة آخر مملكة إسلامية في الأندلس في يناير 1492م، حين سلم السلطان (أبو عبد الله الصغير) مفاتيح المدينة للملكين الكاثوليكيين (إيزابيلا الأولى)
و (فرناندو الثاني)
بعد سقوط الخلافة الأموية في (قرطبة) تفككت الأندلس إلى دويلات صغيرة تعرف ب(ملوك الطوائف)
دخلوا هؤلاء الأمراء في صراعات بينهم، وأستعان كثير منهم بالممالك المسيحية ضد خصومهم المسلمين .

أبرزهم : (المعتضد بن عباد) حاكم (إشبيلية) تحالف مع قشتالة ضد غرناطة.
(المأمون بن ذي النون) حاكم (طليطلة) تحالف مع (ألفونسو السادس) ضد ملوك طوائف آخرين.
(عبد الله بن بلقين) حاكم (غرناطة)اعترف بأنه دفع الجزية للمسيحيين وكان يشعر بالإذلال.
احفظوا أسماء الخونة جيدا وأضيفوا إليهم الأسماء الجديدة المعاصرة .. لا نملك إلا أن نسجل تاريخهم الأسود الحقير
المليء بالذل والمهانة.

وهناك الكثير غيرهم كان يشتري الأمان أو يحتفظ بالحكم عبر دفع الجزية أو تقديم الولاء السياسي والعسكري.

مقالات الرأي

آخر الأخبار