عن البراء بن عازب رضي الله عنه (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا) (صحيح البخاري).

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم واجبات الأعياد وسُننها وآدابها، ومنها وقت ذبح الأضحية، وهي عبادة مُؤقتة بوقت، لا تجوز قبله ولا بعده، والأُضحية من أعظم الأعمال في ذلك اليوم، وتُؤدى بعد صلاة العيد، وهي سنة مؤكدةعلى الموسر، وإحدى الشعائر الإسلامية، التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل امتثالاً لقوله (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر 2). وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن من ذبح قبل الصلاة، فلا يصِح ذلك منه عبادة أضحية، وإنما هو لحم قدمه لأهله، وتبدأ من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة-، ويشترط فى الأضحية عدة شروط وهي:-
• أن تكون من بَهيمة الأنعام (الإبل والبقر والجواميس والغنم ضأنا أو معزًا)،
• أن تَبلُغ السن المعتبرة شرعًا، فمن الإبل: ما أتم خمس سنين، ومن البقر: ما أتم سنتين، ومِن المعز: ما بلغ سنَة، ومن الضأن: ما بلغ ستة أشهر،
• أن تكون خالية من العيوب، العمياء، العوراء البين عورها، مقطوعة اللسان بالكلية أو جزء يسير منه، الجدعاء وهى مقطوعة الأنف، مقطوعة الأذنين أو إحداهما أو ما قطع من أذنها مقدار كثير وقدر الكثير بالثلث، العرجاء البين عرجها وهي التى لا تمشى إلى المذبح أو لا تسير مع صواحبها، المريضة البين مرضها لمن يراها، الجذماء وهى مقطوعة اليد أو الرجل، مقطوعة الإلية.
•استحباب عدم الأكل قبل صلاة عيد الأضحى إلى حين الرجوع من الصلاة، للأكل من الأُضحية.
تقبل الله منا ومنكم.