الإنسان حياته مثل القطار له بداية معلومة وطريق معروف، ونهاية انت تخطط الي الوصول لها، مكان تريد أن تصل اليه، ولكي تحقق ذلك لا بد من أن تتعلم كيف ترقي عقلك وتكتسب عادات تطور من نفسك، كعادة اتخاذ القرار بمنطق واضح وتفكير سليم.

في مشهد من فيلم الهارب عام 1993 بطولة هاريسون فورد وتومي لي جونز الحائز على جائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم، مساعد المارشال الأمريكي، أثناء هروب الدكتور ريتشارد كيمبل المتهم بقتل زوجته يسقط من ارتفاع شاهق مع شلال في ماء النهر، يقول ضابط الشرطة المحلى لمساعد المارشال:
لقد سقط من ارتفاع عال وأصبح طعاما للسمك
رد عليه مساعد المارشال: هات صنارة واصطاد السمكة.
هكذا يجب أن يكون تفكيرك.

إذا التتفكير مع الدوافع تخلق الإلهام، والدوافع مع الأساليب تخلق التنفيذ، إذا ما ينقصك هو الحماس، الرغبة في داخلك لتحقيق أشياء عظيمة، عليك بصيغة الخطوات الثلاث لتحقيق مفتاح التحفيز المستدام.

أول قطعة في المعادلة، الغاية التي تريد تحقيقها، الهدف الذي ترغب في الوصول إليه، الغرض الذي تريد الحصول عليه عندما تكون متحمسا، اسأل نفسك هذا السؤال، لماذا يجب أن أفعل هذا؟ ما هي الفوائد التي ستأتي؟ المكافآت التي سأحققها من خلال القيام بهذا الشيء؟ ما هي العواقب التي ستشعر بها إذا لم أفعل هذا؟ إذا البداية السبب، لماذا يجب أن أفعل هذا؟.

القطعة الثانية في معادلة التحفيز المستدام القوة.
فريق كرة القدم ينزل الملعب مخططا لعب لمدة 90 دقيقة وله هدف الفوز بالمباراة وهذا هو الغاية ولكن لكي يحقق الهدف لا بد من أن يلعب مدة 90 دقيقة بذات القوة والقدرة واللياقة البدنية التي بدأ بها المباراة أن عملية الضغط والكر والفر في المباراة تحتاج إلى طاقة كبيرة وبدونها لن يحقق شيئا.

لذلك أنت بحاجة إلى تحسين طاقتك من خلال تقليل التوتر وتحسين طريقة نومك ونظامك الغذائي والتدريب المستمر، للاستفادة من هذه البئر من الطاقة.

لديك الغاية ولديك طاقة بلا حدود، هل سوف تحقق شيئا، لا، هناك شيء مفقود إذا كان هذا الشيء كبيرا جدا هدفك يكون كبيرا جدا، ربما هدفك إنشاء شركة كبيرة ناجحة، لذا تحتاج إلي القطعة الثالثة من معادلة التحفيز وهي الكايزن، وهي تعني التحسين المستمر والقضاء على الهدر في الوقت والمال والطاقة، والتغيير للأفضل.

تستخدم «عمليات كايزن» في كثير من الأحيان لجعل العمال يركزون على استمرار التحسينات الصغيرة. يبحث المشغلون في المقام الأول عن الأفكار الصغيرة التي يمكن تنفيذها في نفس اليوم، متى كان ذلك ممكنا. وهذا على النقيض من النماذج التقليدية لتحسين العمل والتي عادت ما يكون فيها فارق زمني طويل بين «تطوير الفكرة» و «تنفيذ المشروع».

الكايزن خطوات بسيطة صغيرة، اسأل نفسك، ما هو أصغر إجراء يمكنني اتخاذه سوف يسمح لي بالتقدم نحو هذا الهدف، يجب أن أتدرب كل يوم. ارتدي حذاء الجري الخاص بك، أنه أمر سهل، خطوة تلو خطوة، متر بعد متر هذا هو الهدف، قسمها إلى خطوات صغيرة، لا تنسي تحكما في حديثك الذاتي وراقب أفكارك.

ضع خطتك وقسمها إلى أجزاء صغيرة ومن خلال برنامج زمني يتم تحقيق الهدف خطوة خطوة، كل قطعة من الخطة يتم تحقيقها في الوقت المحدد، مما يسهل الوصول إلى الهدف مثل صعود السلم، لا تفكر في الطابق الاخير وفكر في الطابق التالي. فكر ماذا سوف تفعل غدا وليس العام القادم.

إن ترقية عقلك وترقية أساليبك وتعلم مهارات جديدة تساعدك على تحقيق طموحك وتلبي احتياجاتك في الإدارة أو التسويق أو المال هي مهارة، كيفية التعلم حيث هي أهم مهارة، بها كل شيء يصبح سهلا لتطبيقه، مثل ترقية عقلك كما لو كنت ترغب في ترقية هاتفك، الأمر ليس له علاقة بمدى ذكائك، لكن كيف هو ذكاؤك؟ ليس كم أنت ذكي؟ كيف أنت ذكي؟ لابد أن تؤمن بقدراتك.

الحياة تبدأ من داخلك، العظمة بداخلك وحان الوقت الآن لتطبيق هذا الدافع الجريء أن يكون لديك عقل بلا حدود، للحصول على حياتك اللا محدودة والاستمتاع بها، أتمنى لك أياما مليئة بالحياة، الكثير من الحب، الكثير من الضحك، الكثير من التعلم.