السبت، 27 أبريل 2024 06:45 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

انتصار عطيه تكتب: الغفران

انتصار عطيه
انتصار عطيه

كلمة ذات معنى عظيم فمنها التسامح والتصافي ونقاء النفس وخلوها من أي شائبة والغفران الأعلى مكانة والأسمى هو غفران الله سبحانه وتعالى أما مايليه فهو غفران دنيوي ولا تأتي كلمة غفران بهذا للفظ لالهي في الدنيا لأن الغفران لا يأتي إلا من الله سبحانه وتعالى أما اللفظ الدنيوي فهو تسامح أو تغاضي أو نسيان،، اقول هذا بمناسبة ليله النصف من شعبان والتي مضت منذ أيام قليلة والتي ترفع فيها أعمال العباد إلي الله عز وجل وقد ذكر رب العزه أن أعمال العباد ترفع إليه في ليلة النصف من شعبان فينظر فيها ويغفر لجميع خلقه إلا المشركين والعياذ بالله والمتشاحنين،،، أما في الحياة الدنيا فنحن نتشدق كثيراً بأننا سامحنا وعفونا،وتبنا واستغفرنا، وقد ترى مواقع التواصل الإجتماعي ملئ بعبارات كثيره عن التسامح والعفو والاستفغار خاصة في الأيام التي بها مناسبة دينية كهذه الليلة أو شهر رمضان أعاده الله علينا وعليكم بكل خير، وهنا السؤال؟ هل يعملون فعلا بما يقولون أم أنهم كقول الله سبحانه وتعالى (لما تقولون مالا تفعلون) فالجميع يتباري في كتابة البوستات يستغفر الله بكلمات رنانه ويحث الناس على الاستغفار بها وقولوا معي استغفروا و مع ذكر كلمات استغفار قد تكون خاصه بأفعاله وتصرفاته لايليق ان تذكر على الملأ. على سبيل المثال لا الحصر ان يذكر أحدهم ( استغفر الله عن كل عرض هتكته او عن كل مال اكتسبته من سحت او كل وعد وعدت الله إلا أعود لفعله وعدت مراراً أو كل ذنب ارتكبته في العلن دون حياء) أنا لا اعيب عليه الاستغفار من الذنب أو التوبه ولعلها تكون نصوحه، ولكنه يكشف ستر الله عنه فيكفيه التوبه والندم بينه وبين الله عز وجل، رب العزه يغضب من العبد الذي يستر فعلته فيكشف ستر الله عنه الستر نعمة ومنح آلهيه يمن الله بها على عباده ليعطيهم فرصه التوبه والرجوع إلي الله والتذلل والاستغفار بألا يعود إلى معصيه ارتكبها وسترها الله عليه،، دون أن يعلم بها الناس ليفتضح أمره وتسوء سمعته وقد تهتز أركان بيته أو أسرته، يجب أن يتدبر الإنسان فيما يكتب و مايذكر وأن ينتقي كلماته المذاعه على العلن،، ومره أخرى اتساءل؟ هل فعلا عملت بكلمات الاستغفار التي ذكرتها أم أنها مجرد كلمات (موسمية) ينتهي تأثيرها بانتهاء المناسبه الدينيه، فلنري ذلك ورمضان على الأبواب وأوله مغفره ويستحب فيها الإكثار من الاستغفار ووسطه رحمة وآخره عتق من النيران غفر الله لنا ولكم وشملنا برحمته التي وسعت كل شئ وأعتق رقابنا ووالدينا وجميع المسلمين من النيران، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وكل عام وانتم في معيه الله وكرمه وستره (اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يا أرحم الراحمين) وكل عام وانتم بخير، والي لقاء.

انتصار عطيه الغفران

مقالات الرأي

آخر الأخبار