السبت، 27 يوليو 2024 01:11 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومى يكتب: الولادة من جديد

هشام بيومى
هشام بيومى


الملك لم يمت أنه أصبح حيا مثل شمس الصباح يبزغ من ناحية الشرق خلف الأفق، يستريح من حياة الغرب، مثل الشمس عند غروبها، ولكن في الفجر سوف يوجد في الشرق.
هل قلت إنه سوف يموت، لا لن يموت علي الإطلاق لانه الشمس- يعيش إلي الأبد - ايها الساعي بين النجوم التي لا تفني لن تفني. هكذا ينص إيمان المصريين القدماء بالحياة بعد الموت وهكذا وجد رمز عنخ علي معظم المقابر.
مفتاح عنخ، هو رمز مصري قديم تم تصويره في المعابد وفي قبضة الآلهة المصرية مثل اوزوريس و ايزيس ورع وهي تمثل الهواء والماء اي الحياة. الشكل الهندسي لمفتاح عنخ يمثل صولجان بحلقة دائرية، اعتقد توماس إتمان عالم أساطير في القرن التاسع عشر أن الرمز يمثل الأعضاء التناسلية للذكور والإناث مع ضمهما في علامة واحدة وهذا يعني قدرتهم علي العطاء واختلفت النظريات حتي وصلت إلي تشابه شكل المفتاح مع رحم المرأة مما يعني الولادة من جديد.
الحياة بكل صعوباتها ومشاكلها وتعقيداتها لن تترك الإنسان في حالة، سوف تنقض عليه، تفترس كل عظامه، وقتها عليه أن يختار العودة ام لا. الولادة من جديد هي الجسر بين الفشل والنجاح هي الطريق الذي يجب أن تخطو فيه من أجل العودة، أن تجري وتتخطي العقبات، أن تقفز من علي الحواجز وتحقق اسطورتك الخاصة.
تحلا بالشجاعة وواجه خوفك وتعامل معه وسيطر عليه واجعل ايمانك بنفسك قويا وابتسم وتحرك بسرعة وثقة وتظاهر بالشجاعة.
كان الطبيب السويسري فيليبوس باراسيلسوس اول من أعلن ما يقال عنه الآن حقيقة علمية عندما قال " سواء كان الباعث والدافع لإيمانك حقيقياً أو مزيفا، فإنك بالرغم من ذلك سوف تحصل علي نفس النتائج، فالإيمان يحقق المعجزات وسواء كان هذا الإيمان صادقا أو مزيفا فإنه دائما يحدث نفس المعجزات"
كما قلت من قبل العقل الباطن يقبل أنماط التفكير سواء كانت سلبية أو إيجابية ويعمل علي جعلها أمر واقع.
تمثل جميع الأديان أشكالا عديدة من الإيمان والاعتقاد، قانون الحياة في ذاته هو اعتقاد. الإيمان هو فكرة كامنه بداخلك تجعل القوة في عقلك الباطن توزع علي جميع مراحل حياتك وفقا لعاداتك في التفكير. أن كل تجاربك وافعالك وكل الأحداث والظروف في حياتك هي انعكاس ورد فعل للاعتقاد الذي في عقلك، ولكي تتغيير وتصبح إنسان جديد وتمر بولادة أخري لابد أن تغير الاعتقاد الذي في عقلك.
الصلاة وسيلة تتسم بالذكاء والتناغم، وتقوم مستويات العقل الباطن والعقل الواعي للتركيز علي تصحيح المعتقدات الخاطئة والتي تحتاج إلي تعديل وتطهير عقلك من الأفكار السلبية.
يشير علم النفس أنه يمكنك تغيير سلوكك والمعتقدات في عقلك البطن من خلال العبارات التأكيدية والتي هي عماد الصلاة.
طقوس الصلاة تعتمد علي الهدوء والسكينة والتركيز وإشباع النفس بطاقة روحية وهي تمثل طاقة إيجابية يساعد العقل الباطن علي حصد محصولا رائعا.
إعادة برمجة العقل الباطن من خلال إختيار العقل الواعي فكرة معينة أو خطة لديك رغبة في ممارستها وتجربتها، وانت تدرك قدرتك علي نقل هذه الفكرة من خلال الصلاة والتركيز الشديد. وتذكر نفسك بقوتك المطلقة، عندها سوف تختفي كل مخاوفك، هذا التوجه العقلي يوحد قوة العقل الباطن والعقل الواعي بشكل متناغم مما يطلق قوتك الخفية من مكمنها لتحقق الهدف المنشود.

هشام بيومى الولادة جديد 

مقالات الرأي