هدى صالح تكتب .. من الضعف تولد القوة


الحياة ليست طريقًا مفروشًا بالورود، بل مليئة بالعقبات والمنعطفات التي تختبر صبرنا وصلابتنا. يظن البعض أن القوة تعني ألا نسقط أبدًا، بينما الحقيقة أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على النهوض بعد كل سقوط، وفي تحويل الألم إلى طاقة، والضعف إلى دافع.
حين يواجه الإنسان تحدياته بشجاعة، يبدأ في اكتشاف نفسه من جديد. قد يكون في داخله ضعف يرهقه، لكنه يستطيع أن يحوله إلى حافز للانتصار. الضعف ليس عارًا، بل هو الجانب الإنساني الذي يجعلنا نتعلم ونسعى وننهض. ومن رحم الانكسار يولد التصميم، ومن عمق الهزيمة تشتعل شرارة النجاح.
القوي ليس هو من لا يعرف الدموع، بل من يمسح دموعه ويواصل السير. وليس هو من لم يتألم، بل من جعل ألمه جسرًا يعبر به إلى غدٍ أفضل.
فكل جرح يعلّمنا درسًا، وكل تجربة مريرة تمنحنا صلابة، وكل لحظة يأس قد تكون بداية انطلاقة جديدة. اجعل من ضعفك قوة، ومن انكسارك بداية، فالحياة لا تهزم من يقرر أن يقف مهما كانت قسوة الطريق.
خاتمه تحفيزية
تذكّر دائمًا أن بداخلك طاقة أعظم مما تتخيل، وأن سقوطك ليس نهاية، بل استراحة مقاتل يستجمع قواه ليعود أقوى مما كان. كن أنت الشخص الذي لا تهزمه الظروف، بل هو من يصنع منها سلّمًا يرتقي به نحو قمته. اجعل قوتك عنوانك، ولا تدع شيئًا يوقفك ما دمت تؤمن بنفسك وبقدرة الله على أن يفتح لك أبواب الفرج بعد كل ضيق.