السبت، 15 نوفمبر 2025 09:03 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

مقالات الرأي

شيماء خيري تكتب : لعبة الذنب العائلية في الأسرة السامة.. من يربح؟!

بوابة المصريين

"ما هي لعبة الذنب؟ "
حين يفترض أننا نجد الحب والأمان في العائله فتكتشف أنك تعيش في مساحه مخيفه إسمها ( لعبة الذنب )!!!!! أو الإبتزاز العاطفي..
هي لعبه صامته بدون صراخ ولا عراك ربما بدون عقاب.،السلاح المميت في العائله السامه ,إنها أخطر انواع التلاعب العاطفي.
حينما يتحول الحب الي وسيلة وسلاح للإستغلال النفسي والسيطره في سجن الشعور بالذنب، أن تسكت حتي لا تكون أناني، وأن تتنازل حتي لا توصف بالجحود....
تبدا اللعبه بالحب والإهتمام العاطفي وتنتهي بهلك الروح وإنهاك النفس وهدم الثقه..
إنها لعبه هادئه الملامح لكنها تترك جروحا عميقه لا تري بالعين
تحت شعار (لو بتحبني، أنا عملت كل دا علشانك،وأنا ضحيت) تدار هذه اللعبه القاتله، وتحت مسمي الحب والعطاء تزرع الخدوع والتحكمات..
أحيانا تمارس هذه اللعبه بحسن نيه إلا إنها قادره علي فسد كل العلاقات..

"هذه اللعبه صامته هادئه"
فهي لا تعتمدعلي العنف الجسدي ,عندما تصبح الكلمه رصاصه والنظره طعنه ،
تدار هذه المعركه الصامته داخل البيوت التي تظهر بالعائله المثاليه,والتي تزين بترديد عبارت الحب والحنان وتخلو من الصوت العالي والصراخ،
لكن يخفي كل طرف في صدره معركه خاصه قد تلازمه حتي الموت..
عندما يلجأ الزوجين لاستخدام التضحيه كآداه لإبتزاز المشاعر،الزوجه التي تلوم وتذكر زوجها عن ماضحت به وتنازلت من أجله مما يجعله في شعور التقصير طول الوقت..،أيضا الزوج الذي يكرر علي مسامع زوجته من وقت لآخر ماقدمه، وتصبح العبارات المتبادله بينهما أنا عملتلك، أنا تحملت.، هذا الزوج وهذه الزوجه، كل منهما قد لا يبحث عن الحب والتقدير بقدر مايرسخ حالة من الدين العاطفي المستمر طول الوقت عند الآخر.. ومن هنا يصبح كل منهما أسير الشعور بالذنب ومطالب برد الجميل.،هذه الديناميكيه تخلق علاقه مختله وغير متوازنه وتحول الزواج من شراكه إنسانيه الي معادله مشورطه فيها دين دائما،يريد كل منها أن يكسب سلطة على الآخر، هذه العلاقه القائمه علي السيطره وليست الموده والشراكه..أين الحب فيها؟!
فالحب والزواج مبني على التبادل، لكن باستخدام هذة العبارات تصبح علاقه تجاريه وليست شراكه.. في النهايه لا تقاس قيمه هذه العلاقه على تقديم التضحيات، بل علي مايقدمه الطرفين في صمت دون انتظار مقابل..
كذلك العلاقه بين الآباء والأبناء التي رغم وجود الحب فيها بالفطره الا انها لم تنجو من لعبة الذنب ولن تخلو من الابتزاز العاطفي ،تلك العلاقه القائمه علي العطاء مقابل الأخذ، وحديثهم اليومي المتكرر حول الطاوله عن ما يفعلوه من أجل هذا العيش وعن التضحيات والتنازلات، فتتحول هذه الي منه، ويتحول الحب عند الأبناء الي شعور بالذنب ويصبحوا مثقليين ىالتضحبات..

"نتيجه لعبة الذنب والإبتزاز العاطفي"
هذا الابتزاز العاطفي وهذه الاسره السامه قد تخلق أبناء لا يعرفون الحب وقد لا يدركونه مدي حياتهم حتي يصبح الحب من وجهه نظرهم ماهو إلا خضوع وإرضاء للآخر
,يكبرون وهم لا يفهمون الراحه،هذه اللعبه (الابتزاز العاطفي ) تجعلهم يحاسبون أنفسهم علي شعور السعاده ويعتبرونه خيانه للآخر لأنه ضحي من أجلهم..
حين يختلط عليهم معني الحب ويصبح مقيد بالتحكم والواجب مقيد بالإستنزاف....
تحت شعار لو بتحبني كنت عملت وأنا تعبت وضحيت علشانك، فيتحول الحب الي واجب ثقيل ويتحول العطاء الي حنان مزيف...!

مقالات الرأي