ولاء مدبولي تكتب ... دُون سابق أنذار 2
بوابة المصريينأثناء قيادة (آدهم)للسيارة الساعة الرابعة فجرا .
صباح يوم خريفي هادئ في شوارع القاهرة العتيقة.
آدهم : اظن كفاية اوي كدا النهاردة، وبداية تعارف مميزة مستحيل انساها .... أَوَصَلْك واروح، هنتقابل تاني لسه كتير.
مريم : وماما .... أنت لازم تتعرف عليها .
آدهم: (متعجب) .. اتعرف عليها ازاي !!! ... تقصدي اتفرج علي صورها وصور عيلتك وكدا ؟ ... وقت تاني.
مريم : ابتسامة عالية .... اقف هنا معلش انزل اجيب حاجه ناكلها ... أنا جعانة جدااااا .
(تدخل سوبر ماركت كبير تحضر بعض المخبوزات والعصائر، تفتح زجاجة وتضع بها حبوب )
مريم : انت اكيد تعبت، خليني اكمل سواقه أنا نمت كويس اوي وفايقه، لسه مشوارنا طويل ..... اتفضل(بيدها طعام وعصائر تناوله اياها)، بحب الأناناس جدااا وقلت اكيد هتحبه انت كمان .
آدهم: اوك ..... تعالي سوقي أنا فعلا عيوني مزغللة، وميرسي علي العصير والحاجات الحلوة دي، فعلا عطشان جدا ... بس للأمانة انا مش بحب الأناناس.
مريم: جربه هيعجبك
(أثناء قيادة مريم للسيارة، آدهم بجوارها يتناول الطعام والعصير)
آدهم: اقولك حاجه
مريم : اتفضل
آدهم: انتي معروفة وسط الدفعة انك تنكة وشايفة نفسك، انا في الجامعة الامريكية معاكم بمنحة، فبذاكر ليل نهار وبحضر ديما ... مكنتش بشوفك كتير ورأي اصحابي عنك .... انك وحدة غنية وفاضي وعشان والدك الكل بيتجنبك ... بصراحة، محدش هيتوقع اللي حصل دا ...... ليه أنا يا مريم ؟
مريم: قلتلك
آدهم: عايزة تفهميني ان مفيش حد قابلتيه عنده الحاجات اللي قلتيها عني دي! .... أنا معنديش حاجه مميزة علي فكرة.
مريم: بعد ابتسامة ونفس عميق ... بيتهيألك لانك حقيقي، واختيارات القلب يا آدهم ملهاش مبررات أو تفسير.
مريم: انت انطباعك عني ايه بعد اللي حصل النهارده بصراحة؟
آدهم: بصراحة ... كنت شايفك وحدة حلوة سطحية معاها فلوس كتير فمش فارق معاها حاجه، ... بعد اللي حصل النهاردة، شفت حاجات مكنتش شايفها، أو بمعني ادق .. انتي اللي كنتي مخبياها.
صحيح .... انت بتفهمي ايطالي؟ ومن امتي بتروحي الأوبرا؟
مريم: اه بفهم وبتكلم كمان .. بحب ايطاليا، كنت بسافرها كل صيف وعندي اصدقاء طليان، من هناك بدأت اتعرف اكتر علي الأوبرا الإيطالية وادخلها كتير.
آدهم: استمتعت جدا، واتشجعت اهتم اكتر بالفن دا.... (مع ضحك)، بس مش لدرجة اروح ايطاليا .
مريم : استن هسمعك مقطوعة مميزة .
(بدأت مقطوعة بوتشيني الأشهر .. نيسون دورما (Nessun dorma)
تعني لا أحد ينام ، اغنية في الفصل الاخير من أوبرا بوتشيني (توراندو)
ارتبطت شهرة المغني الايطالي (بافاروتي) بتلك الاغنية
تم الترويج للمقطوعة خارج عالم الاوبرا في التسعينات بعد أدائه المميز لها في كأس العالم عام 1990 م .)
بدأت اعراض النعاس تظهر علي آدهم ... قائلا وهو خارج الوعي، جميلة ..... ينظر لها ويراها اكثر من واحدة بصورة غير واضحة.
مريم: ماما بتحبها جدا، كنا ديما نسمعها ونعيط سوا.
آدهم: هي ماتت ازاي ؟
مريم: قتلتها.