الجمعة، 26 أبريل 2024 08:36 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

محمد جعفر يكتب.. انتصار السيسى ”واحدة من الناس”

بوابة المصريين

بعيدًا عن أى تحزب أو تحيز .. وبعيدًا عن أى مجاملة أو مداهنة .. استمتعت بحديث السيدة انتصار السيسى الذى أجرته معها الإعلامية إسعاد يونس على قناة "دى إم سى" .

وبعيدًا عن التفاصيل والموضوعات التى تعرضت لها مقدمة البرنامج لم أشعر لحظة أنه حوار مع حرم رئيس جمهورية فلا حواجز.. ولا رتوش .. ولا تكليف أو تزييف .. لأجد نفسى فجأة ودون ترتيبات ممسكًا بالورقة والقلم لأكتب عن المواطنة المصرية انتصار السيسى التى استطاعت ببساطة شديدة تغيير مفاهيم ومعتقدات عايشناها على مر السنين بعد أن نجح المنتفعون في غرس قواعد وأسس ما أنزل الله بها من سلطان لنظل لها عاكفين وهى في الحقيقة لا تخدم الا مصالحهم ولا تحقق الا رغباتهم .. عشنا في أوهام سيدة مصر الأولى تارة وسيدة القصر تارة وسيدة الأقمار السوداء تارة أخرى .. لم نعرف لماذا هى الأولى وكيف الوصول إلى هذه الرتبة العالية .. ومن الذى منحها لها .. كان إجراء مقابلة تليفزيونية أو حديث صحفى مع زوجة الرئيس ضربًا من المحال .. وإن كان فلشخص معين .. وفى توقيت معين .. وبأسئلة محددة لا يعرف مقدم البرنامج من الذى وضعها ولماذا وضعها .. كان الحرص على الديكور أهم الأولويات .. والكادر الخاص لظهور السيدة الأولى من صميم المهمات .. ناهيك عن التعليمات والتحذيرات والتهديدات التى تحدث لمقدم البرنامج فيما لو سولت له نفسه اختراق قواعد البروتوكول فضحك أو حتى ابتسم أمام السيدة الأولى أو حدثته نفسه في التقاط صورة تذكارية معها .. هيهات هيهات لو رد على السيدة الأولى جملة لم يسمعها أو كلمة لم يفهمها .. هيهات هيهات لو فكر قبل أن تفكر .. أو تكلم قبل أن تتكلم .. والعجيب أنه ورغم هذه الأجواء البوليسية التى صنعها المرتشون من حاشية السلطان إلا أنه كان هناك الآف من نماذج "عبده مشتاق" يقبلون الأيادى ويستجدون العطف .. ويقدمون القرابين للفوز بالجلوس أمام السيدة الأولى لإجراء حوار ولو لمدة دقيقة واحدة يدخلون بها عالم المجد فى زمن الانحطاط .

إن أعظم ما في حوار السيدة المصرية انتصار السيسى أننا شعرنا أن هناك محاور يدير الحوار .. محاور يملك حرية الكلام دون خوف أو إرهاب وهناك ضيف للحوار .. شعرنا أن الأسئلة تلقائية من مقدمة البرنامج دون ترتيب أو اتفاق ودون خوف من أن يكون هناك من ينتظرها خلف الكاميرا لتطاولها على السيدة الأولى .. لم نشعر انها ستعاقب لانها ابتسمت أو ضحكت أمام السيدة الأولى .. لم نشعر من حرم الرئيس بأى نوع من الكبر أو التعالى أو الغرور .. حتى فى الملابس وطريقة الجلوس .. رأينا سيدة مصرية عادية .. تعيش معنا في نفس الكوكب الذى نعيش فيه .. سيدة مصرية نراها بيننا وفى شوارعنا وبيوتنا .. كسرت المواطنة انتصار السيسى كل الحواجز التى كنا نظن انها كالكتب المقدسة .. لقد حطمت كل التماثيل التى ظللنا لها عابدين ووضعت قواعد جديدة لمبادىء سامية وقيم رفيعة .. قيم تلهم الأجيال القادمة وتفتح لهم باب الأمل نحو مستقبل مشرق لبلدهم .. مستقبل خال من التدليس أو التزييف في زمن لا يعرف إلا العمل والجهد والانجاز فاستحقت عن جدارة أن تكون سيدة مصر الأولى .

انتصار السيسى السيسى قرينه السيسى مصر سيده مصر الاولى محمد جعفر بوابه المصريين

مقالات الرأي

آخر الأخبار