د. رشا محمد تكتب: التكنيز: بين الشغف والأزمة النفسية
بوابة المصريين
مقدمة
التكنيز هو الاحتفاظ بالأشياء بطريقة مبالغ فيها، لدرجة إنها ممكن تأثر على حياة الشخص وصحته النفسية. كتير من الناس بيشوفوا التكنيز كنوع من الحرص الزايد، لكن في الحقيقة هو أكتر من كده بكتير، وممكن يوصل لمرحلة مرضية.
ليه الناس بتكنز؟
الأسباب وراء التكنيز متنوعة ومتشعبة. ممكن تلاقي حد بيكنز عشان عنده شعور بالأمان لما بيكون عنده حاجات كتيرة حواليه، أو لأنه عنده صعوبة في التخلي عن الحاجات بسبب مشاعر مرتبطة بيها. علم النفس بيقول إن التكنيز ممكن يكون رد فعل على تجارب سلبية زي فقدان حد عزيز أو المرور بأزمة نفسية.
الجانب النفسي
علم النفس بيوضح إن التكنيز ممكن يكون نتيجة اضطراب نفسي زي "اضطراب التكنيز" اللي بيدخل تحت مظلة اضطرابات الوسواس القهري (OCD). الشخص اللي بيعاني من التكنيز بيكون عنده رغبة قوية في الاحتفاظ بكل حاجة، وبيكون عنده قلق وتوتر شديدين لما يفكر في التخلي عن أي حاجة، حتى لو ملهاش قيمة حقيقية.
تأثير التكنيز على الحياة
التكنيز مش بس بيأثر على صحة الشخص النفسية، لكن كمان بيأثر على حياته اليومية وعلاقاته الاجتماعية. الشخص اللي بيكنز بيفضل يعبي البيت بحاجات ملهاش لازمة، وده ممكن يسبب مشاكل صحية بسبب تراكم الأتربة والأوساخ. كمان بيلاقي صعوبة في دعوة الناس للبيت أو التفاعل الاجتماعي بشكل طبيعي، عشان دايما بيكون حاسس بالخجل من الفوضى اللي هو عايش فيها.
علاج التكنيز
التعامل مع التكنيز مش سهل، لكنه ممكن. العلاج بيبدأ بإن الشخص يعترف إنه عنده مشكلة وبيطلب المساعدة. العلاج النفسي، وخصوصًا العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، بيساعد كتير في تخطي الأزمة دي. كمان ممكن يبقى فيه تدخل من الأهل والأصدقاء لدعم الشخص ومساعدته على التنظيم والتخلص من الحاجات اللي ملهاش لازمة.
الخاتمة
التكنيز هو موضوع معقد وله جوانب نفسية واجتماعية متعددة. مهم نفهم إن الناس اللي بيعانوا من التكنيز محتاجين دعم ومساندة مش نقد وتجريح. بالتفهم والمساعدة، ممكن يتغلبوا على المشكلة ويعيشوا حياة أفضل.