الإثنين، 13 أكتوبر 2025 09:19 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

انتصار عطية تكتب.. قوم يا مصري

انتصار عطية
انتصار عطية

قوم يا مصري مطلع انشوده تغني بها موسيقار الشعب سبد درويش في عشرينات القرن الماضي، حينما كانت مصر ترزح تحت وطأه الاحتلال الانجليزي، وتعاني من قسوه المحتل الذي عمل على اخماد أصوات المصريين وممارسه القمع والاعتقال والتعذيب لمن تسول له نفسه المطالبه بالحريه أو الاستقلال فكان شغله الشاغل اخماد الأصوات التي تنادي باستعاده الارض والكرامة والخيرات التي نهبت والشعب الذي استعبد في وطنه.

تذكرت هذه الانشوده الوطنيه المعبره حينما شاهدت ما يحدث في غزه من اعتداء غاشم ومن قتل اطفال أبرياء وتدمير، المدنيين في بلادهم وعلى أرضهم وتمنيت ان اهتف بكل قوه ليس فقط قوم يا مصري مصر دايما تناديك، خد بنصري نصري دين واجب عليك، بل اهتف قوم يا كل عربي ارض العرب تناديك وانصر فلسطين نصرها واجب عليك، نعم نصر فلسطين واخواننا في غزه واجب على كل عربي ايا كانت ديناته، القنابل حين تسقط والرصاص حين يطلق لا يفرق بين الاديان والقذائف لا تفرق بين المسجد والكنيسه.

كلنا عرب يجب أن نتحد على قلب راجل واحد ويدا واحده، يجب أن تنطلق أصواتنا مدويه تزلزل الارض تحت أقدام العدو المحتل، لتلقي في قلوبهم الرعب، وان تتكاتف كل الجهود لإنقاذ جزء عزيز وغالي من الوطن العربي يرزح تحت وطأه الاحتلال عشرات السنين، يجب أن نخطو خطوه جاده حاسمه قويه لإنقاذ اخواننا في غزه، ليس بالمظاهرات والوقوف ساعات في الشوارع والميادين، وإلقاء العبارات الجوفاء من تنديد ورفض وشجب فالنترك هذه الوقفات لمن لم يصيبهم الألم من جراء قتل الأطفال مثلما اصابنا، دعوهم يهتفون، يتظاهرون ونحن نتخذ خطوه جاده للأمام للمساعده للذود عنهم لتضميد الجراح التي تنزف.

انه لعار على العرب الصمت على ما يحدث في غزه والاكتفاء بالجلوس في مقاعد المتفرجين يجب أن نكون في قلب الحدث، نحن امه لا يستهان بها تملك من قوه البشر والمال ما يفوق عشرات المرات هذه الشرذمه المشتته، لعنهم الله في كل كتاب، فلنتحد لينطبق علينا قول الله عز وجل (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)، اتحدوا ولا تفرقوا لتكون يد الله فوق أيديكم، ولا تكون الذين تفرقوا اختلفوا، استيقظوا، افيقوا انفضوا غبار الاحتلال الذي نثره فوق رؤوسكم سنوات طوال ليوهمنا ان باطله هو الحق، وان يضيع حقنا في باطلهم، فالنكن جميعا اطفالا وشبابا وشيوخا خالد ابن الوليد، ولنقف وقفه صلاح الدين الأيوبي لنصره اخواننا.

ولنعيد ذكرى غزوه بدر ونصر الله للمؤمنين (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) اتحدوا تكاتفوا لا تتفرقوا وتختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وتذكروا قول الرسول الكريم (يأتي عليكم يوم تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي القسعه على اكلتها، قالوا أمن قله يا رسول الله قال بل من كثره ولكن كثرتكم كغساء السيل) صدق رسول الله ونحن الآن يتداعي علينا اخس َاحط أنواع البشر تاكل ارضنا وخيراتنا ولحومنا، فالجميع أصبح يقول نفسي نفسي وان لم نفيق ونتفق هلكنا وضعنا وانتصر الباطل على الحق، اللهم انصر الحق وانصر اخواننا في فلسطين واغثهم وشد من ازرهم وايدهم بجنود من عندك ووحد قلوب العرب واهدهم، انك على نصرهم لقدير.

انتصار عطية

مقالات الرأي