السبت، 27 يوليو 2024 01:21 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

فيفيان سمير تكتب: ”منيذر جابر” طاقة نور

فيفيان سمير
فيفيان سمير

في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي نعيشها، والأخبار المحبطة والمحزنة التي تحاوطنا من الداخل والخارج، قد تجد نفسك بلا رغبة حقيقية في فعل أي شيء، حتى وإن كان مجرد تفريغ لتلك الطاقة السلبية، لتستطيع مواصلة حياتك بالشكل الطبيعي، لكن يسوق لك الله نموذجا ملهما يجعلك تخذى من نفسك ومن استسلامك لتلك المشاعر السلبية المسيطرة عليك، هو كتلة من التحدي والإرادة، يجعلك تنتبه أننا جميعا مزودون بقدرات هائلة ومميزة، ففي داخل كل منا تكمن القدرة على الإبداع والتفكير الإيجابي وتحقيق الأهداف، إنها الطاقة الكامنة التي تنتظر أن تنفجر وتظهر للعالم فقط عليك إدراكها.
"منذر جابر" شاب في العشرينات من عمره، ولد مبكرا في الشهر السابع ولم يكتمل نموه، وبسبب ولادته المبكرة حدثت بعض المشاكل باليد والقدم اليمنى، أدخلته في سلسلة من العمليات إلى أن استطاع المشي، ولكنه أصبح من ذوي الهمم. ذلك الطفل المحارب وصل إلى الجامعة، وحصل على جائزة في الجري بمسابقة قادرون باختلاف، وتخرج من كلية الآداب، ولم يتوقف حلمه بل أحلامه، فهو موهوب في التمثيل. بدأ شغفه بالفن منذ المرحلة الابتدائية إلى أن شارك مؤخرا في العديد من الأعمال المسرحية منها حدوته مصرية، أغنية الموت، الحياة جميلة، وبابا الورود، ولم يجلس مكتوف الأيدي في انتظار فرصة حقيقية لإظهار موهبته وممارسة شغفه، بل سعى كصاحب محتوى ينشئ وينشر فيديوهات فنية وترفيهية قصيرة على موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، ينشر الإبداع والبهجة ويرسم لوحات الأمل؛ فالفن هو لغة الروح التي لا تعرف حدودًا ولا تقتصر على القدرات الجسدية. يحلم منيذر بإلقاء الضوء عليه من نقابة المهن التمثيلية وبعض المنتجين والمخرجين لاكتشاف موهبته وإظهار قدراته الفنية، والوقوف أمام كبار الفنانين.
أنا شخصيا أتمنى أن تتحقق كل أحلامك صديقي الشاب الملهم منيذر، ونراك قريبا في عمل فني مميز وأن تحصد المزيد من الجوائز الرياضية والفنية.
عطب الجسد لا يوقف الأحلام ولا يحد القدرات، بل عطب الروح هو بيت الداء، أشرق كل صباح مثل الشمس، أحلم وطارد حلمك مهما كانت الظروف، تحرر من وهم القيود السلبية وفجر قدراتك الكامنة، أكشف عن الإرادة القوية والروح المثابرة التي تسكن في داخلك، أعمل على تغيير المعتقدات السلبية وتعزيز الاعتقاد الإيجابي في ذخائر ذاتك. لننظر إلى الصعاب والتحديات كفرص للنمو والتطور، ولنستثمر كل لحظة في حياتنا بشكل مثمر وإيجابي، فالقدرات الكامنة داخلنا لا تعرف حدودا، وإن كانت تحتاج إلى إرادة قوية وتصميم صلب لإشعالها. فلنستثمر تلك القدرات ونصنع منها وقودًا لتحقيق أحلامنا واستمرار السعي نحو النور في حياتنا.

فيفيان سمير ”منيذر جابر” طاقة نور

مقالات الرأي