هنا شلبي تكتب.. أسباب الجريمة في المجتمع


انتشار الجريمة له عدة أسباب منها المخدرات والاضطرابات الشخصية والأمراض النفسية وأيضًا لوسائل الإعلام دور كبير والمجتمع والعنف الأسري كل هذه العوامل أدت إلى مثل هذه الجرائم البشعة التي تشهدها هذه الأيام الاخيره آخرها سفاح الاسماعيلية، فنجد أن المخدرات لها تأثير كبير علي سلوك الأفراد حيث أن بعض أنواع من المخدرات تسبب الهلاوس السمعية والبصرية ومع ظهور أنواع مختلفة من المخدرات وانخفاض أسعارها فأصبحت في متناول كل الفئات وكل الأعمار مما يتسبب في سلوكيات غير واعية، حيث يفقد الشخص وعيه وتجعله يتخيل أحداثا غير واقعية وتضيف له شعورًا بالسعادة وللأسف نري الكثير من الجرائم الدموية يكون الجاني فيها متعاطيًا للمخدرات أو تحت تأثير المخدر.
كما أن العوامل والأمراض النفسية تشكل عاملًا كبيرًا في ظهور مثل هذه الجرائم التي تكون في أغلب الأوقات ظاهرةً من خلال تغيرات في السلوك سواء زيادة النشاط أو قله النشاط بشكل ملحوظ وان لم يتم ملاحظة السلوك ورصده ومعالجته حيث تصل العديد من الأمراض الي مرحلة متقدمة ويتخذ المريض قرارات وأفعالًا تتسبب في جرائم يكون فيها المريض علي قناعة تامة بوجود مؤامرة ضده ومحاولة لقتله فيبدأ المريض بوضع خطط دفاعية عن نفسه فنجد أن الهوس والاكتئاب الحاد والقيام وغيرها من الأمراض الخطيرة يجب سرعة التدخل لمعالجتها حتي لا يتسبب المريض في ضرر له ولمن حوله وهذا بالاضافة الى دور الإعلام في نشر بعض الرموز السلبية من دراما وأفلام تعرض نماذج سلبية ومشاهد عنيفه تشجع على البلطجة والسلوك العنيف وهو ما يجب أن يكون في مواجهتها برامج النوعية ونشر محتوي يشجع على محاربه العنف وفي الواقع أننا نواجه انحدار أخلاقيًا في المجتمع بشكل كبير.
وهذا يكون من خلال القصور في تنشأت الأجيال التي تكبر علي محتويات تشجيع العنف والانحدار الأخلاقي والقيمي في المجتمع والتفكك الأسري الذي له دور كبير في التنشأه غير الصحيحة للأطفال وإذا لم يتم وضع خطة للارتقاء بالمستوى الفكري والأخلاقي للمجتمع سنشهد ما هو أبشع من هذه الجرائم فنجد أن الأسرة هي التي تشكل الأساس الأول لبناء الشخصية فالعائلة السليمة المتماسكة تربي أجيالًا قوية سوية بعيدًا عن الجريمة أما العائلة المفككة اجتماعيًا فهي التي تربي الأجيال المنحرفة التي تؤدي إلى الجريمة وللمدرسة أيضًا دور كبير في منع الجريمة لأن الطفل يقضي وقت طويل في المدرسة فهي التي تعلم السلوك القويم.
أما الأجهزة الأمنية نجد أن من أهم واجباتها منع الجريمة ولذلك نجد أن أهم واجباتها تحقيق الأمن والاستقرار لأفراد المجتمع ولذلك نجد أن علاج الجريمة لايكون بالندوات والمؤتمرات والمظاهرات بل برسم خطة علاجية شافية وهي إجراء مسح في كل قرية ومدينة للشباب المنحرف ومثيري الفوضي والمشاكل والمتعاطون لكل أنواع الممنوعات وعلاجهم وتأهيلهم وارجاعهم الي حضن المجتمع وليس اهمالهم ونبذهم وكذلك علاج العائلات المفككه في كل بلد والاهتمام لأولادهم حتي لا يصبحون منحرفين في المستقبل وعلاجهم بواسطة مكاتب الخدمات الاجتماعية ومنع تسرب الطلاب في السن الصغير من الدراسة لأن ذلك يؤدي بنسبة كبيرة الي انحرافهم.