السبت، 27 يوليو 2024 01:01 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

د.رشا محمد تكتب: العلاقات السامة في حياتنا

د.رشا محمد
د.رشا محمد

نحن نختبر الكثير من العلاقات الإنسانية في حياتنا، والتي يرفع بعضها من إنسانيتنا وتقديرنا لذاتنا، ويضفي بهجة ورونقاً على حياتنا؛ في حين يعمل الكثير منها على خلق تخبُّط نفسي كبير في ذواتنا، ويحولنا إلى أشخاص مترددين وفاقدي الثقة بأنفسنا

قد تبدو بعض العلاقات في بداياتها مثالية وإيجابية، لكنها تتحول تدريجيا إلى "علاقات سامة" تحذر من خطورتها، دكتورة علم النفس، والإرشاد الأسري بجامعة سان دييغو، إليزابيث سكوت، التي تصفها بأنها أكبر تهديد لسلامة الأفراد عاطفياً ونفسياً وحتى جسدياً.

وتوضح إليزابيث سكوت أن المتسببين في هذه العلاقات السامة، يمكن أن يكونوا من المصابين بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو النرجسية، أو الشخصية السيكوباتية، بينما يكون الأشخاص المعرضين للعلاقات السامة أشخاصا حساسين للمشاعر السلبية.

تقول الدكتورة إليزابيث سكوت، إن العلاقات التي تنطوي على الإساءة الجسدية أو اللفظية، تصنف بالتأكيد على أنها سامة، ولكن هناك علامات أخرى أكثر دقة للعلاقة السامة، بما في ذلك:
• الشعور بالضعف والاستنزاف وزعزعة الثقة بالنفس.
• الشعور المستمر بعدم الاحترام، وعدم تلبية احتياجات الشخص.
• الشعور بحالة التأهب لأي هجوم مفاجئ.
• الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التواجد مع الشخص السام.
• بذل جهد كبير في محاولة إرضاء وإسعاد الطرف الآخر.
• تغذية المشاعر السلبية مثل القسوة والحقد والكراهية والألم.

الصداقة السامة
يسهل التعرف على الصديق السام من خلال عدة صفات يمتلكها كمن يتخطى حدود صديقه ويختلق المواجهات الدفاعية عند مصارحته، كما أن الصديق السام لا يُقدم الدعم والمعونة لأصدقائه ولا يستمع لمشاكلهم، ويشعر بالرغبة الدائمة في المنافسة ولا يفرح لنجاح أصدقائه.

العلاقة السامة في علاقة الاهل بأولادهم :

في علاقات كتير جدا بتبقي علاقة الاهل بولادهم علاقة سامة ، و بتأذيهم اكتر ما بتنفعهم ، و دة بيبان في:

-تعلقهم الزيادة

-خوفهم الزيادة

-الابتزاز العاطفي

-التعامل مع ولادهم انهم فرصة لتحقيق احلامهم هما

-المقارنات طول الوقت لصالح أي حد غير ولادهم

-الزعل الكتير و المبالغ فيه

-انعدام التشجيع

-احساسهم ان هما شخصيا في مقارنة مع أولادهم و ماينفعش ولادهم يكسبوا

-حشر ولادهم في مشاكلهم هما في الوقت اللي ولادهم أصلا عندهم مشاكل كتير ، و الزعل المبالغ فيه اذا ولادهم ماعملوش اللي هما عايزينه

العلاقة السامة في العمل يتصرف زميل العمل السام بطريقة تجعله يُشعر من حوله بأن دوره في العمل أهم من دورهم بالرغم من امتلاكه لواجبات العمل ذاتها، إلا أنه يُشعر نفسه بالتفوق ويستمتع في محاولة إخبار زملائه كيفية العمل وأنه لوحده على حق، كما أنّ الزميل السام يتحدث عن زملائه في غيابهم وينشر الفتنة بينهم، وهو دائم الشكوى ويستنزف طاقة من حوله

العلاقة السامة الاجتماعية يتمتع الشخص السام اجتماعيًا بالصفات التي تجعله مهووسًا بالشعور بالهيمنة على من حوله، ويرى العالم من حوله كلعبة شطرنج يتحكم فيها كما يرغب، فهو مُبدع في تزييف المشاعر والتظاهر بحب الجميع.
كما أنه يتظاهر بالمثالية حتى يُعلق شخصًا ما بحُبه ثم يتصرف بطريقة عكسية ويبدأ بتقليل قيمته، وبعد أن يدخل الشخص السام في علاقة الحب يبدأ بتجاهل الطرف الآخر والتقليل من شأنه ومحاولة إبعاده بطريقة مؤلمة.

العلاقة التنافسية مع الشخص السام تخلو من التعاطف والدعم المعنوي، فأحد الطرفين والذي يمتلك الصفات السامة يُحاول القضاء على منافسه والتقليل من شأنه، ليُشعر نفسه بأنه هو المتفوق والمسؤول عن هذه العلاقة.


إذا وجدنا أنفسنا نفقد احترامنا لذاتنا وصوتنا وقيمتنا في العلاقة ، فنحن بالتأكيد في منطقة "سامة

قد يكون في التخلي حياة؛ لذا إن كنت تعيش علاقة مؤذية، امنح نفسك الحرية والثقة والقوة، واسعَ إلى بناء حياة تليق بك، وواقع يشبهك، وتفاصيل تدعمك؛ واجعل من علاقتك المؤذية نقطة قوة ومرتكزاً لإعادة اكتشاف شغف الحياة وبهجتها وكرمها

حب اللي حواليك و اديهم امان و حنان و قدرهم جدا جدا ، بس و انت محافظ علي نفسك و علي صحتك و سلامتك النفسية و من غير ما تستنفذ نفسك في علاقات مؤذية

إذا كنت عالقًا في تفكيرك أو كنت تخشى التغيير ، فإن الحصول على مساعدة خارجية من معالج محترف لإيجاد الطريق السوي للمضي قدمًا.

د.رشا محمد العلاقات السامة حياتنا

مقالات الرأي