الثلاثاء، 30 أبريل 2024 11:09 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

د. رشا محمد تكتب: الطلاق العاطفي وعلاقته علي الأبناء

د. رشا محمد
د. رشا محمد

عندما يقرر أثنان الزواج وتكوين عائلة، ففي تلك اللحظة، قد تأكدوا من إيجابيات بعضهما، وحتى سلبياتهما على الرغم من أن "مرآة الحب عامية" إلا إلا أنهما تأكدا قدراتهما على التعايش مع أي عيوب والتغاضى عنها، واتخذا سوياً قرار أن يستكملا حياتهما سوياولكن كيف تعرف أن هذا الشريك غير سعيد ام لا

تتواصل علاقتهما تحت سقف واحد لسبب ما قد يكون الأطفال، أو الحفاظ على الشكل الاجتماعي أمام العائلة، وهذا هو الطلاق العاطفي كيف يؤثر الانفصال العاطفي على الصغار؟ وكيف يفقدهم الود في التعامل مع الآخرين، ويؤدي بهم للحدة والقسوة ورفض التواصل؟

أن الطلاق العاطفي أصبح الظاهرة الأكثر شيوعا الوقت الحالي، فعدم القدرة على التفاهم بين الزوجين وانعدام المشاعر بينهما تنعكس كلها سلبيا على الأبناء الذين يعانون من الحرمان العاطفي والحب، إضافة إلى العزلة وفقدان الثقة بالنفس، وكل ذلك يعرضهم للأمراض النفسية.

أهم الأسباب التي تؤدي للانفصال العاطفي هي الضغوطات المادية التي يتعرض لها الزوجان في حياتهما، فتجدهما منغمسين بتأمين مستلزمات البيت والأولاد، مبتعدين شيئاً فشيئاً عن كل ما يؤجج العاطفة، دون انتباه منهما.

في عام 1972، أطلقت إ.مافيس هيذرنغتون، أستاذة علم النفس في جامعة فيرجينيا، مشروعا بحثيا شمل 3 دراسات مطوَّلة امتدت على مدار 25 عاما لاستكشاف مسارات الأسرة بعد الطلاق ودراسة آثاره الممتدة على الأطفال، وشمل البحث أكثر من 140 أسرة. استخدم الفريق البحثي الأدوات المعيارية مثل الاستبانات والاختبارات بالإضافة إلى الملاحظة اللصيقة للأبناء أثناء حياتهم اليومية في منازلهم، وكذلك في الملاعب والمدارس.

وقد خلصت هيذرنغتون إلى أن نحو 20-25% من الأبناء الراشدين الذين انفصل آباؤهم بالطلاق تعرضوا لمشكلات عاطفية وسلوكية واجتماعية خطيرة مقارنة بـ10% من الأبناء الذين استمرت زيجات آبائهم. وعلى الرغم من أن الكثير من الأبناء قد يواجهون ضغوطا وتأثيرات سلبية من بينها مشاعر الغضب والقلق والغضب والصدمة، وقد يعانون من مشكلات في العلاقات الأسرية والتكيُّف، فإن أغلب هذه التأثيرات طبقا لهيذرنغتون تتقلص وقد تختفي بنهاية السنة الثانية من الانفصال، وقلة قليلة من الأبناء مَن يعانون من مشكلات تستمر على المدى البعيد

كيف يتأثر الاطفال بذلك :-

فقد يشعر الطفل ب :-

الاحساس بالخسارة , الإنفصال عن الوادلين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان حياة بكاملها .

الشعور بعدم انسجام مع عائلة فرض عليهم العيش معها .

يساوره القلق حول العيش وحيدا بعد غياب احد الوالدين فقد يفقد الاخر .

الشعور بالحقد والغضب تجاه احد الاباء الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال .

الشعور بفقدان الامان والاحتكار والنبذ .

الاحساس بأنه مشتت بين الوالدين .

كيفية الوقاية من الطلاق الصامت:

يجب التعود من بداية الزواج على الصراحة والاتفاق على حل كل المشاكل في وقتها حتى لا تتراكم.

معرفة كل طرف بحقوقه وواجباته تجاه الطرف الآخر.

إدراك الطرفين جيداً أن الزواج عملية مشتركة، ولنجاح هذه العملية يجب أن يساعد كل منهما الآخر في ذلك وعدم الاتكال على الآخر.

التوفيق في اختيار شريك الحياة بما يناسب ثقافتك وعمرك وطموحاتك.

حسن الخلق في التعامل بين الزوجين وصبر كل منهما على الآخر في مقابل ما له من أخلاق وصفات طيبة أخرى.

رعاية الجوانب النفسية في كون كل واحد من الزوجين لباساً وسكناً ومودة ورحمة، وأنهما من نفس واحدة، والنظر من كليها للآخر نظرة تقدير واحترام ومساواة.

تنمية ثقافة الحوار والتشاور لحل جميع المشاكل فيما بين الزوجين.

د. رشا محمد الطلاق العاطفي الأبناء

مقالات الرأي

آخر الأخبار