الجمعة، 29 مارس 2024 06:11 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هبة عامر تكتب.. العلاقات الأسرية

بوابة المصريين

يقصد بالعلاقات الأسرية طبيعة العلاقات والتفاعلات التى تربط أفراد الأسرة بعضهم بعض أى العلاقات التى تتكون بين أفراد الأسرة والتى يترتب عليها أن يؤثر على كل فرد في الآخر يقصد تكوين خبرات جديدة نتيجة التفاعل الأسري كعلاقات بين الوالدين والعلاقة بينهم والأبناء وعلاقة الأبناء بعضهم بعض وتتفاوت هذه العلاقات حسب طريقة التفاعل التي تحكم أعضاء الأسرة فأما تكون علاقات إيجابية وتتسم بالدفء والمودة والاحترام وأما تكون علاقات سلبية يغلب عليها التفكك واستخدام أساليب تتسم بالعنف أو القسوة واللا مبالاة وغيرها.

* أنواع العلاقات: علاقات إيجابية أو سلبية.

العلاقات الإيجابية: مثل العلاقة بين الوالدين تؤدى إلى الحفاظ على العلاقة الزوجية وتنشئه الأبناء دون تشويه ومن مظاهر العلاقة الإيجابية بين الزوجين وجود الحب وارتفاع مستوى الرضا في الحياة الزوجية والتوافق بين الزوجين.

فالحب بين الزوجين والمشاعر التي تجمعهما معا مثل الحميمية والشعور بالألم والدفء والانجذاب العاطفي والرومانسية بينهما وحرص كل منهما على استمرار العلاقة بالآخر، يؤدى إلى زيادة مشاعر الرضا عن العلاقة الزوجية ونجاحهما على المدى الطويل كذلك تعيين جميع هذه العناصر كل من الزوجين على تدعيم الآخر والوفاء باحتياجاته كما ترفع مشاعر العناصر كلا من الزوجين على تدعيم الآخر والوفاء باحتياجاته كما ترفع مشاعر الكفاءة الزوجية لديهما بما ييسر قدرة كل منهما على تخطي إيه صعوبات ومشكلات في إطار العلاقة الزوجية، فعندما يتواجد الحب والحميمية والمشاعر الطيبة بين الزوجين لا سيما أنه ينعكس على سياق حياتهما الزوجية ويجعلها أكثر سعادة ورضا وتتوافق سعادة الأسرة وتوافقها على طبيعة العلاقة بين الزوجين فإذا وجدت الزوجة أنها تحقق من خلال علاقتها الزوجية ما تتطلع إليه من أهداف وتم إشباع حاجاتها النفسية والعاطفية فإن ذلك يؤدى إلى حرصها على تماسك الأسرة وعندما يجد الزوج في زوجته مصدرا لإشباع حاجاته فإنه يتجه إلى إسعاد زوجته ويرتبط بالعلاقة الزواجان ويبذلان الجهد للحفاظ على تماسكها واستقرارها.

كما يتطلب الزواج الصحي ارتفاع مستوى القدرة لدى كل من الزوجين على تحديد انفعالاتهما وإدراك ذلك وفهمه وقد تبين أن الأزواج السعداء أكثر قدرة على إدراك ذلك فإن الدرجة المرتفعة من فهم انفعالات لدى الزوجين يحقق لهما الرضا الزوادي، حيث يؤدى هذا الفهم بأحد الزوجين أو كليهما أي زيادة تواصل الوجدانية مع الآخر كذلك فإن ارتفاع قدرة كل من الزوجين على إدارة انفعالات سلبية الأخرى إيجابية يسهم بدورة في خفض مثيرات المشقة والضغوط التي قد يتعرض لها الزوجان عند التفاعل ومن ثم تنمو بينهما مشاعر الرضا.

العلاقة السلبية بين الوالدين هي العلاقة التى يرتفع فيها مستوى العنف الزواجى ويسود مشاعر بالتوتر والخلافات وتبادل الاتهامات والسخرية التي تنعكس على ارتباك العلاقة بين الزوجين وتؤثر بشكل سلبي على الأبناء، ومن مظاهر العلاقة السلبية بين الزوجين انخفاض القدرة على فهم كل منهم لانفعالات الآخر، فالأزواج والزوجات التعساء هم الذين يواجهون صعوبات ملحوظة في إدراك انفعالاتهم والتعبير عنها عندما يفتقد كل من الزوجين أو أحدهما القدرة على فهم الآخر فإن ذلك يجعل كل طرف من طرفي التفاعل أكثر عرضة للا ندفاعيه وافتقاد المنطق في التفكير، كما يؤدى انخفاض هذا الفهم إلى تبادل كل منهم المشاعر الوجدانية السلبية تجاه الآخر، وكذلك افتقاد التعاطف بين الزوجين يعد من أهم مظاهر العلاقات السلبية بينهما فدون تعاطفا يتحول التفاعل الزواجى إلي الشقاء والصراع وتفقد الحياة الزوجية أهم أهدافها ويعيش معا بجسميهما متباعدين وتنقلب حياتهما جحيما بسبب النفور العاطفي، ويترتب على هذه العلاقات السلبية نتائج وعواقب خطيرة على صحتهما الجسمية والنفسية معا كما يترتب عليها عواقب على الأبناء أيضا كما يرى الباحثون أن الكدر الزواجي يجعل الزوجان عرضه للإحباط والانسحاب وضعف الكفاءة الاجتماعية ومواجهة المشكلات الصحية والعافية كما أنهم يعانون من ضعف شديد في مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية ونقص التعبير عن الذات والتبادل السلبي ونمو لمشاعر الغضب، وبالتالي شأن النزاعات العنيفة بين الزوجين سواء كانت نفسية أو بدنية أن تثير انهيار الأسرة وتثير لدى الأبناء قدرا مرتفعا من التوتر والاكتئاب وانعدام الشعور بالأمان والخوف من يقتدون به عندما يصبحون أزواجا وزوجات في المستقبل وهو ما يؤيد احتمال ممارسة العنف فيما بعد كذلك يتدنى تحصيلهم الدراسي وينخرطون في سلوكيات منحرفة وغير سويه.

هبة عامر العلاقات الأسريه العلاقات الأسرية الأسرة

مقالات الرأي

آخر الأخبار